معلمٌ متصل بالنبي ﷺ:
مسجد سمي باسم عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين، وهو ضمن المساجد التاريخية في منطقة المناخة التي اتخذها النبي ﷺ مصلى للعيد والاستسقاء، ومن المعالم التاريخية التي يقصدها الزوار، ويقع هذا المسجد في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد النبوي، ويبعد عن التوسعة 455 مترًا، كما يبعد عن مسجد الغمامة قرابة 133مترًا.
مصلَّى عمر بن الخطاب للعيد:
كانت منطقة المناخة أرضًا فضاءً اتخذه النبي ﷺ لصلاة العيدين والاستسقاء، وقد صلى في مواضع عدة منها، ولما ولي الخلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه اتخذ موضعًا من تلك المواضع مصلى للعيد تأسيًا بالنبي ﷺ، فنُسب المكان إلى عمر رضي الله عنه، ومع انطلاقة بناء المساجد في الأماكن التاريخية في العصر الأموي وما بعده بُني في موضعه مسجدًا سمي بمسجد عمر رضي الله عنه.
المسجد منذ بنائه وحتى اهتمام المملكة به:
حظي هذا المسجد بالعناية والاهتمام البالغ من ولاة المدينة، وخضع للكثير من الإصلاحات والترميم، وكان آخر ما جُدد سنة 1266 هـ، وتم ترميمه في العهد السعودي أكثر من مرة، وروعي في ترميمه الحفاظ على الطابع المعماري الذي وجد عليه، وقد لاقى المسجد في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز مزيدًا من الرعاية والعناية والاهتمام من خلال إدراجه ضمن مشروع تطوير وتأهيل المواقع التاريخية الإسلامية.
عمارة المسجد وتصميمه:
يتكون مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه من مدخل ومكان الصلاة، والمدخل مكشوف وطوله نحو 10 أمتار، وعرضه بعرض المسجد.
أما مكان الصلاة فهو مربع الشكل، بُني من الأحجار البازلتية، وسقفه يتكون من قبة كبيرة يبلغ ارتفاعها نحو 12 مترًا، وفي وسط جداره الجنوبي يقع المحراب، ولا يوجد منبر للمسجد.
وللمسجد منارة يبلغ ارتفاعها 15 مترًا، وتعلوها شرفة، وتصميم السطح الخارجي للقبة مماثل لقبة مسجد أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
مواعيد الزيارة:
يمكن للزوار مشاهدة المسجد من الخارج.